ما هو تأخر القذف ولماذا يحدث؟

إن تأخر القذف، الذي يُطلق عليه أيضًا اضطراب النشوة الذكورية، ليس مصدر فخر، ولكنه مصدر للإحباط والضيق.

ما هو تأخر القذف؟
تكون النشوة الجنسية مرتفعة جدًا بحيث لا يمكن تحقيقها. يميل الرجال الذين يعانون من تأخر القذف إلى الشعور بالرغبة الجنسية والإثارة؛ يمكنهم الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه. يمكن أن تتراكم الإثارة الجنسية لدرجة تشعر فيها بأنك قريب جدًا من بلوغ الذروة، لكنها لن تحدث، حتى بعد 30 إلى 60 دقيقة من الدفع أثناء الجماع. 
يمكن أن يؤدي تأخر القذف إلى تجنب ممارسة العلاقة الحميمة. إذا تركت نفسك بدون علاج، تشعر بالإحباط أو خيبة الأمل في كل مرة تمارس فيها العلاقة الحميمة. قد تشعر شريكتك أنك لا تجدها جميلة بشكل كافٍ أو لائق. 

ما الذي يسبب تأخر القذف؟
يمكن أن يكون سبب تأخر القذف بسبب مشاكل جسدية أو نفسية أو كليهما.
الأسباب الجسدية لتأخر القذف:
داء السكري.
التصلب المتعدد.
إصابة الحبل الشوكي.
جراحة المثانة والبروستاتا.
بعض الأدوية: مضادات الاكتئاب، علاجات ضغط الدم مثل حاصرات بيتا، الأدوية الباسطة للعضلات، المسكنات القوية، والكحول.
يمكن أن يكون للشيخوخة دور تلعبه أيضًا. قد يفقد القضيب بعض حساسيته مع تقدم العمر وتنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى كبار السن من الرجال؛ مما يؤدي إلى إبطاء عملية الإثارة. وبالمثل، قد يصبح مهبل الشريكة أكثر تراخيًا مع تقدم العمر؛ مما يوفر إحساسًا أقل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

الأسباب النفسية لتأخر القذف:
الخوف من حدوث الحمل. حتى إذا كان شريكتك تستخدم وسائل منع الحمل، يمكنك محاولة استخدام الواقي الذكري أيضًا،  والفائدة الإضافية لذلك هي الحماية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية وما يرتبط بهما من مخاوف
المواقف السلبية الموروثة عن الجنس.
مشاعر الخجل.
معتقدات ثقافية أو دينية قوية حول الجنس.
الإجهاد أو الاكتئاب.
الصدمة الجنسية.
صعوبات العلاقة.
الخوف من الشعور بالخروج عن السيطرة أو الضعف.
المشاعر السلبية تجاه مظهر أو شم أو إحساس السائل المنوي.
الخوف من فقدان السيطرة الجسدية أثناء النشوة الجنسية، وخاصةً الخوف من سلس البول المفاجئ.

كيفية التغلب على تأخر القذف:
قد تأمل أن يختفي تأخر القذف من تلقاء نفسه وربما يحدث ذلك. ومع ذلك، إذا استمر تأخر القذف لأكثر من ستة أشهر، فابدأ بزيارة طبيبك لاستبعاد أي مشاكل صحية أساسية. تؤثر بعض الأدوية على قدرتك على القذف، لذا اسأل عما إذا كانت هناك بدائل يمكنك تناولها بدون تلك الآثار الجانبية.

توقعاتك بعد الخضوع إلى علاج تأخر القذف:
إن معدل النجاح يندرج من 70٪ إلى 80٪. سوف يكون لديك نتائج أفضل في الحالات التالية:
لديك تاريخ سابق في علاقة حميمية ناجحة.
لم تحدث المشكلة منذ فترة طويلة.
لديك مشاعر الرغبة الجنسية.
تشعر بالحب أو الانجذاب تجاه زوجتك.
متحمس لتلقي العلاج.
ليس لديك مشاكل نفسية خطيرة.

مضاعفات تأخر القذف المحتملة:
إذا لم يتم علاج تأخر القذف، فقد يحدث ما يلي:
تجنب الاتصال الجنسي.
تثبيط الرغبة الجنسية.
التوتر داخل العلاقة.
عدم الرضا الجنسي.
صعوبة في الحمل.

الوقاية من تأخر القذف:
يمكنك أن تساعد نفسك باتخاذ موقف صحي تجاه حياتك الجنسية وأعضائك التناسلية، لأن تلك الخطوات تمنع تأخر القذف. اعلم أنه لا يمكنك إجبار نفسك على القيام باستجابة جنسية في وقت بعينه، تمامًا كما لا يمكنك إجبار نفسك على النوم في لحظة محددة. لذا كلما حاولت الحصول على استجابة جنسية معينة، زادت صعوبة حدوثها.
لذا عليك بالتركيز على متعة اللحظة لتقليل الضغط، ولا تقلق بشأن القذف أو موعده. يمكن لشريكتك مساعدتك بخلق جو مريح.