ماذا تعرف عن القذف المُبكر؟

القذف المبكر هو حالة يكون فيها الرجل غير قادر على الاستمرار في ممارسة العلاقة الحميمة لمدة تزيد عن دقيقتين. 
تميل سرعة القذف إلى أن تكون حالة تأتي وتختفي، وهي شائعة جدًا، مثل العديد من أنواع الضعف الجنسي الأخرى. لا تزال وصمة العار تحيط بـالقذف المبكر والعديد من الرجال يترددون في التحدث إلى الطبيب حول هذا الموضوع. الخبر السار هو أن القذف المبكر لا يميل إلى أن يكون دائمًا. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من القذف المبكر على المدى الطويل، هناك بعض العلاجات الطبية البسيطة التي يمكن أن تساعد في مكافحة المشكلة.

كيف يعمل القذف؟
يتحكم الجهاز العصبي المركزي في القذف. عندما يتم تحفيز الرجل جنسيًا بالاحتكاك الجنسي، يتم إرسال الإشارات إلى النخاع الشوكي والمخ. عندما يصل الرجل إلى مستوى معين من الإثارة، يتم إرسال إشارات من المخ إلى الأعضاء التناسلية. يؤدي هذا إلى خروج السائل المنوي من خلال القضيب  وهذا هو ما يسمى بالقذف.

يحدث القذف على مرحلتين: 
المرحلة الأولى:
تشمل تلك المرحلة على خطوة انتقال الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى البروستاتا، وإطلاق إفرازات من غدة البروستاتا لتكوين السائل المنوي. يوجد أنابيب تساعد في نقل الحيوانات المنوية من الخصيتين عبر البروستاتا إلى قاعدة القضيب. 
المرحلة الثانية: 
يحدث القذف عندما تنقبض عضلات قاعدة القضيب كل 0.8 ثانية. هذا يجبر السائل المنوي على الخروج من القضيب، بما يصل إلى 5 دفعات. 

أسباب سرعة القذف:
لفهم القذف المبكر وكيفية التعامل معه، من المهم أن تكون على دراية بأسبابه .أول شيء يجب معرفته هو أن هناك نوعين رئيسيين من سرعة القذف: مدى الحياة أو المكتسب . 
1- سرعة القذف مدى الحياة، هي مشكلة منذ أن أصبحت نشطًا جنسيًا ومن المرجح أن تكون دائمة.
2- القذف المبكر المكتسب، هو الذي حدث لاحقًا في الحياة ومن المرجح أن يكون مؤقتًا.

هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تسبب سرعة القذف، وغالبًا ما تتضافر عوامل متعددة لتؤدي إلى هذه الحالة. تميل هذه العوامل إلى أن تندرج في فئات نفسية وجسدية ونمط الحياة، ويمكن أن تكون عرضة للتغيير.

العوامل النفسية:
يُعتقد أن الصدمة النفسية المحيطة بالنشاط الجنسي هي سبب رئيسي للـقذف المبكر مدى الحياة، كما هو الحال في التنشئة التي تصور الجنس على أنه خطأ أو غير مشروع.
في وقت لاحق من الحياة، يمكن أن يساهم الاكتئاب والتوتر والقلق في سرعة القذف. المشاكل في العلاقة الجنسية والقلق المتزايد الذي يمكن أن يحيط بالعجز الجنسي هي أيضًا أسباب رئيسية لـلقذف المبكر.
العوامل الوراثية:
يُعتقد أن الرجال الذين لديهم أب أو أخ أو ابن مصاب بالقذف المبكر هم أكثر عرضةً للمعاناة من هذه الحالة. 
أسباب جسدية:
تشمل الأسباب الجسدية زيادة الحساسية في أعصاب القضيب، وحالات مثل مرض السكري، التصلب المتعدد، أمراض البروستاتا، ارتفاع ضغط الدم، ونقص أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
عوامل نمط الحياة:
الإفراط في شرب الكحول من أكثر  العادات غير الصحية التي تؤدي إلى سرعة القذف ولكن يمكن أن يتسبب الكحول أيضًا في ضعف الانتصاب وتأخر القذف أيضًا.

كيفية علاج سرعة القذف:
قد لا يكون هناك علاج سحري لسرعة القذف، ولكن الخبر السار هو أن معظم العوامل المذكورة أعلاه يمكن التحكم بها بفعالية باستخدام العلاجات الصحيحة.
من الأفضل معالجة الأسباب النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر والصدمات والمشاكل العاطفية في العلاقة من خلال تقديم المشورة وأيضًا يُمكن الخضوع إلى العلاجات الدوائية.